نجاة تعتزم قضاء ما تبقي لها من عمر بجوار قبر الرسول

علمت القدس العربي أن المطربة الكبيرة نجاة الصغيرة تخطط للانتقال للمدينة المنورة من أجل قضاء ما تبقي لها من عمر بالقرب من المسجد النبوي وكانت نجاة قد قضت ما يقرب من شهر ونصف شهر هناك بعد أن أدت فريضة الحج هذا العام وآثرت أن تظل رحلتها محاطة بالسرية والكتمان.
وقد أعربت نجاة فور عودتها لعدد من أصدقائها وبينهم عازف يتولي ايضا ادارة أعمالها بأنها عثرت علي السعادة الحقيقية التي لم تتذوقها من قبل حينما حطت أقدامها بالمدينة المنورة واستشعرت قدرا من الصفاء الروحي لم تدركه من قبل ووصفت الفترة التي قضتها هناك بأنها مثلت بالنسبة لها تجربة فريدة من نوعها حيث أدركت العديد من المعاني التي لم تكن قد اطلعت عليها من قبل.
ومن المفارقات أن المطربة الكبيرة في الوقت الذي كانت تحدث بعض المقربين منها عن تجربتها في البقاع المقدسة كان مدير أعمالها يقدم لها مجمـــــوعة عروض جديدة كي تستأنف الغــــناء في حفــــــلات مقابل أجور فلكية لكنــــــها سارعت برفض تلـــــك الدعوات ودعته لأن يتركها لتغرق في تلك التجربة الوجدانية التي ساهمت في شفائها علي الصعيد النفسي.
وتتحدث معلومات عن عزم نجاة شراء شقة بالقرب من المسجد النبوي الشريف كي تقيم فيها ما تبقي لها من عمر.
وترتدي في الوقت الراهن الحجاب ولم تر علي مدار العامين الأخيرين الا وهي ترتدي ملابس بيضاء حتي حينما سافرت لتسلم احدي الجوائز من دولة الامارات العربية قبل عام ظهرت علي الحاضرين بفستان فضفاض يشبه فستان العروس وغطت شعرها بحجاب أبيض مزدان بالكريستال والعقيق.
وقد رفضت أن تغني ولو مقطوعة من أغنياتها.
وتفكر في الوقت الراهن أن تقوم بعمل ألبوم يضم مجموعة من الأغنيات الدينية عبارة عن تسابيح ومدح في الرسول محمد صلي الله عليه وسلم.
وفي تصريحات خاصة لـ القدس العربي أكد الشاعر عبدالرحمن الأبنودي أن نجاة قيمة غنائية كبيرة وأن اعتزالها عن الساحة هي ومن تبقي من الاصوات الجيدة يعطي الفرصة للمسفين والمبتذلين أن يسودوا وأن يطردوا الاصوات الجيدة لتصبح القاهرة مصدر ازعاج لمن حولها من العواصم بعد أن كانت مصدر جمال والهام.
وأشار الي أنه وغيره من أصدقاء المطربة الكبيرة سبق وان حاولوا معها مرارا وتكرارا ألا تعتكف بعيدا عن الأضواء وأن تستمر خاصة وأن عدد المواهب الكبيرة آخذ في الانحسار بسرعة مدمرة لكنها ظلت تحبذ الانطواء والابتعادعن الساحة بملء ارادتها.
وسخر الأبنودي ممن يعزي ابتعاد نجاة عن الساحة بانه خطوة لا مفر منها وذلك لأنها لو استمرت لحاصرها الفشل من كل جانب وأكد علي أنها قيمة عظيمة وأن الجماهير في شوق لأي جديد يصدر منها.
قال الأبنودي من قال ان الناس من الممكن أن تتوقف يوما عن شم الوردة؟ ان صوتها يشبه شيئا من هذا القبيل .
وأكد علي أن جميع المحاولات التي بذلها أصدقاء نجاة لحثها علي العودة انتهت بالفشل وقال بقدر ما يمثل ذلك القرار من ألم وصدمة لجميع الأصدقاء والمحبين لها بقدر ما ينبغي احترام رغبة نجاة التي أسعدت الملايين علي مدار سنوات عمرها الذي قضته في المهنة التي أحبتها.

الله يوفقها